استحب بعض أهل الأداء عدم الوصل بين أربع سور من القرءان الكريم بما قبلها، و هذه السور المسماة بالأربع الزهر هي : ( القيامة والمطففين والبلد والهمزة) .
فالحكمة من ذلك أن البعض راعى قبح اللفظ عند الوصل في هذه المواضع الأربع :
- "هو أهل التقوى و أهل المغفرة" (المدثر) "لآ أقسم بيوم القيامة"( القيامة)،، الجمع بين إثبات المغفرة و نفيها .
- "والأمر يومئذ لله" (الانفطار) "ويل للمطففين" (المطففين)،، اقتران الويل المذموم باسم الله الممدوح .
- "وادخلي جنتي" (الفجر) "لآ أقسم بهذا البلد" (البلد)،، كأنه نفي لما ثبت من دخول الجنة .
- "وتواصوا بالصبر" ( العصر) "ويل لكل همزة لمزة" (الهمزة)،، اقتران الويل المذموم بالصبر الممدوح .
وفي هذا مذهبان :
١- مذهب التفرقة :
من كان يقرأ بالوصل بين السور من غير بسملة ، فإنه يأتي بالسكت بين هذه الأربع الزهر، ومن كان يسكت يأتي بالبسملة بين هذه السور أما من كان يبسمل فله البسملة فهي فاصلة بين السور.
٢- مذهب التسوية :
هو أن القارئ لا يغير وجه القراءة بين السور الأربع الزهر مع ما قبلها، و لكن يقرأ كما بدأ ختمته للقرآن .
وهذا هو الراجح ومذهب الأكثرين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق